تقرير خاص : ديل بوسكي سيأخذ فيكتور فالديس معه لكأس العالم

يقدم حارس برشلونة فيكتور فالديس موسماً جيداً جداً على كافة الأصعدة، فيكفي الإشارة إلى تقرير صحيفة سبورت عن إنهاء الحارس الكتلوني لمباراته الـ23 النظيفة الخالية من الأهداف في شباكه للدلالة على أدائه المميز هذا الموسم.

لكن الأرقام لم تكن كافية لوضع ضغط من جانب فالديس على ديل بوسكي، ففي الموسم الماضي كانت أرقام فالديس مشابهة جداً ولم يتحدث كثيرون عن فكرة إنضمامه لحراسة مرمى "الفيوريا روخا" ، لكن هذا الموسم دفاع برشلونة صار أضعف ومذبذب في أكثر من مباراة لكن فالديس رد الجميل لزملائه وتصدى للعديد من الكرات الخطيرة، فتصدي فالديس مثلاً لإنفراد لزيجيتش مهاجم فالنسيا عندما كان البرسا متقدماً بهدف نظيف مثال بسيط على المستوى الكبير لحارس البرسا.

الجديد أيضاً في تزايد فرص إنضمام فالديس للمنتخب هو التراجع الكبير في مستوى دييجو لوبيز حارس فياريال الذي بات مستواه عادياً جداً، ورغم أن أندرياس بالوب كان يقدم مستوى أكبر من فالديس وكاسياس أيضاً إلا أن الهزة النفسية الكبيرة التي تعرض لها بعد تسببه في خروج فريقه إشبيلية من دور الـ16 ربما تهز نفسية ديل بوسكي بدورها ويفقد ثقته في حارس إشبيلية الأمين.

الإسبان بطبعهم منغمسين في كرتهم كثيراً ولذلك فإن مستوى بيبي رينا مع ليفربول في الدوري الإنجليزي فقط قد لا يثير الضجة الكبير في إسبانيا فحارس الليفر خلق سمعته من التألق في دوري الأبطال وهو في الوقت الحالي يقدم مستوى عادي، لا بالجيد ولا بالسيء.

الحارس الأخير الذي يستحق نظرة هو الآخر، هو حارس فالنسيا سيزار سانشيز الذي يقدم أفضل مستوى له في تاريخه في الوقت الحالي، ومن يشاهد مباريات فالنسيا يدرك كم الخبرة الهائل الذي يتمتع به هذا الحارس، لكن شخصية ديل بوسكي لا تسمح له بضم حارس يبلغ من العمر 38 عاماً ولو كان سانشيز أصغر عمراً لكان مكانه محجوزاً قياساً للعطاء الكبير الذي يقدمه مع اللوس تشي.

هناك حارس آخر في الحسبان لكن تبدو فرصه أقل كثيراً من البقية وهو حارس الأتليتي دي خيا البالغ من العمر 19 عاماً لكن يرى الكثيرون أنه من المبكر إستدعائه للبطولة خصوصاً وأن إسبانيا في الوقت الحالي تعج بالحراس الأكفاء كما أن الفرصة أمامه كبيرة في المستقبل ومن الظلم إضاعة الفرصة الأخيرة على آخرين.

إذاً، فالديس في الوقت الحالي يعتبر رقم 2 في إسبانيا بعد الحارس الأساسي كاسياس -الذي لا يخفي على أحد إنخفاض مستواه بشدة هذا الموسم وآخر سقطاته هدف خيتافي الأول- لكنه يبقى الخيار رقم واحد وبعد ذلك تتساوى الرؤوس تقريباً بين الحراس فالديس، بالوب، رينا، لوبيز وسانشيز لكن فالديس يتمتع بميزة كبيرة في قوة الإعلام الكتلوني على حساب إعلام إشبيلية وفالنسيا لذلك نجد ديل بوسكي يؤكد في كل لقاء إعلامي أنه قد يضم فالديس بعد أن بات سؤاله عنه من أحد الصحفيين الكتلونيين عادة.

من واقع كل هذه المعطيات، نرى أننا في النهاية سنجد حارساً كتلونياً للمرة الأولى في صفوف المنتخب الإسباني منذ أن كان أندوني زوبيزاريتا يحمي عرين المنتخب الإسباني طوال فترة التسعينيات.