تقرير خاص: لويس فان جال هو شيخ المدربين الآن في المانيا وليس ماجاث

عندما تعقد المقارنات بين أطراف شبه متساوية فيصبح من الصعب الحسم وإعطاء الأفضلية المطلقة ، فالطرف الأول هو الهولندي "الويسيوس باولوس ماريا فان جال" الذي عرفه المتابعين بلويس فان جال وهو غني عن التعريف في عالم التدريب الكروي وعلى الطرف الآخر من الطاولة فهناك داهية تدريبية لكن على المستوى المحلي فقط وهو الثعلب فيليكس ماجاث .

إذا ما تطرقنا لتاريخ الثنائي لكي تكون المقارنة واضحة المعالم فإن فيليكس ماجاث صاحب الـ 56 عام كان واحد من الأعمدة التاريخية في هامبورج كلاعب وهو نفس النادي الذي شهد إنطلاقته التدريبية عام 1995 وبتدريبه لشالكه هذا الموسم فإنه يكون قد درب كل الفرق الكبرى في المانيا مثل هامبورج وبايرن ميونخ وشتوتجارت وبريمن وشالكه .


ولكن المسيرة التدريبية لا تحسب بحجم الفرق ولا بالفترة ولكنها تحسب بالنتائج التي تعطي بطولات ، فسجل ماجاث لا يضم سوى سبع بطولات ثلاث منها للدوري الالماني بواقع اثنين مع بايرن ميونخ وواحد مع فولفسبورج بالإضافة لبطولتي كأس المانيا وبطولة لكأس الدوري الالماني مع بايرن ميونخ وبطولة واحدة اوروبية مع شتوتجارت وهي كأس الانترتوتو عام 2002 .


ويُحسب لماجاث ما فعله الموسم الماضي مع فولفسبورج بعدما قادهم لأغلى شيء من لاشئ حيث أحرز البطولة الأولى والأخيرة حتى الآن في تاريخ النادي .


على الجانب الآخر فهناك سيرة ذاتية مرعبة للغاية تكفي للفوز ببطولة كبرى بمفردها دون وجود لاعبين لإحراز هذه البطولة وهي السيرة الذاتية للهولندي فان جال .

لم يستقر فان جال في نادي بعينه أثناء مسيرته كلاعب مثلما استمر مع سبارتا روتردام لكنه لعب لأياكس في بداياته ولعب أيضاً لآى زد الكمار لكنه امتلك انطلاقة تدريبية غاية في القوة حيث تولى تدريب أياكس دفعه واحدة لمدة ست سنوات كانت الأكثر نجاحاً في تاريخ النادي الهولندي العريق قبل أن يتركه متوجهاً لبرشلونة لمدة ثلاث مواسم ثم المنتخب الهولندي موسمين ثم عاد لبرشلونة لمدة موسم واحد قرر بعدها العودة للدوري الهولندي مع الكمار وأحرز بطولة تاريخية للدوري مع الفريق قبل أن يقتنصه البايرن في 2009 .


وحصل فان جال مع أياكس على بطولة دوري الأبطال الأوروبي في موسم 94-95 وعلى كأس العالم للأندية عام 95 وعلى كأس الاتحاد الاوروبي موسم 91-92 وكأس السوبر الأوروبية مرتين في موسم 95 مع أياكس وفي 97-98 مع برشلونة .

تُعد هذه البطولات الكبرى لفان جال لكنه حصل أيضاً على الدوري الهولندي ثلاث مرات مع أياكس ومرة مع الكمار بالإضافة لثلاث نسخ من كأس يوهان كرويف مع أياكس و الدوري الإسباني موسمي 97-98 ،98-99 مع برشلونة وكأس إسبانيا 97-98 ... ببساطة فإن فان جال صنع التاريخ لكل الأندية التي دربها .


وبعيداً عن التاريخ وعلى الرغم من اختلاف الإمكانيات المتاحة فإن فان جال يعتبر الأكثر تحقيقا للنجاحات مع بايرن ميونخ فالفريق يسير بخطى ثابتة على مستوى ثلاث بطولات كبرى أوروبية ويتصدر المرشحين في كل هذه البطولات ، عكس ماجاث الذي قاد شالكه لطفره في الآداء ولكنه مرشح لوصافة الدوري الالماني وهي البطولة الوحيدة التي يشارك فيها الفريق ، ولكن يمكن أن نختلق العذر لماجاث بسبب اعتماده على فريق جديد يحتوى على عناصر كثيرة لم تلعب في البوندزليجا من قبل ومنهم من لم يتذوق طعم المباريات الأوروبية من الأساس .


أمام هذه المقارنة لا يمكن أن نقول أن أحدهما فشل والآخر نجح فكلاهما نجح مع فريقه حتى الآن ولكن الشئ المؤكد أن نجاح فان جال فاق نجاح ماجاث بمراحل وهو الأمر الذي يدفعنا إلى وصف فان جال بشيخ المدربين في المانيا وهي الصفة التي كان يتصف بها ماجاث الموسم الماضي حينما كان مدرباً لفولفسبورج .