مواضيع مماثلة
حق لهذه الواو أن تكتب بماء السماء !!
صفحة 1 من اصل 1
حق لهذه الواو أن تكتب بماء السماء !!
مما ذكره العلامة محمد الأمين الشنقيطي:
من أرجى آيات القرآن العظيم قوله تعالى:
{ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ } (32) سورة فاطر
فقد بين تعالى في هذه الآية الكريمة أن إيراث هذه الأمة لهذا الكتاب، دليل على أن الله اصطفاها في قوله:{ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا }
وبين أنهم ثلاثة أقسام:
الأول: الظالم لنفسه وهو الذي يطيع الله، ولكنه يعصيه أيضاً فهو الذي قال الله فيه { خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ } (102) سورة التوبة .
والثاني: المقتصد وهو الذي يطيع الله، ولا يعصيه، ولكنه لا يتقرب بالنوافل من الطاعات .
والثالث: السابق بالخيرات: وهو الذي يأتي بالواجبات ويجتنب المحرمات ويتقرب إلى الله بالطاعات والقربات التي هي غير واجبة .
وهذا على أصح الأقوال في تفسير الظالم لنفسه، والمقتصد والسابق، ثم إنه تعالى بين أن إيراثهم الكتاب هو الفضل الكبير منه عليهم،
ثم وعد الجميع بجنات عدن وهو لا يخلف الميعاد في قوله:{جَنَّـاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا} إلى قوله: {وَلاَ يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ}
والواو في يدخلونها شاملة >>للظالم والمقتصد والسابق
ولذا قال بعض أهل العلم:
حق لهذه الواو أن تكتب بماء العينين
فوعده الصادق بجنات عدن لجميع أقسام هذه الأمة، وأولهم الظالم لنفسه
يدل على أن هذه الآية من أرجى آيات القرآن، ولم يبق من المسلمين أحد
خارج عن الأقسام الثلاثة، فالوعد الصادق بالجنة في الآية شـــــــــــامل
لجميع المسلمين ولذا قال بعدها متصلاً بها
{وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ
لاَ يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُواْ وَلاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مّنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِى كُلَّ كَفُورٍ}
إلى قوله: {فَمَا لِلظَّـالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ}.
واختلف أهل العلم في سبب تقديم الظالم في الوعد بالجنة على المقتصد والسابق ، فقال بعضهم :
* قدم الظالم لئلا يقنط ، وأخر السابق بالخيرات لئلا يعجب بعمله فيحبط .
*وقال بعضهم : قدم الظالم لنفسه ؛ لأن أكثر أهل الجنة الظالمون لأنفسهم
ولأن الذين لم تقع منهم معصية أقل من غيرهم .
كما قال تعالى : { إِلاَّ الذين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ } [ ص : 24 ] . "
وذكره معناه في العذب النمير في مجالس الشنقيطي في التفسير 1/64 و 4/1635 ط: الأولى .
المرجع/أضواء البيان 6-183
من أرجى آيات القرآن العظيم قوله تعالى:
{ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ } (32) سورة فاطر
فقد بين تعالى في هذه الآية الكريمة أن إيراث هذه الأمة لهذا الكتاب، دليل على أن الله اصطفاها في قوله:{ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا }
وبين أنهم ثلاثة أقسام:
الأول: الظالم لنفسه وهو الذي يطيع الله، ولكنه يعصيه أيضاً فهو الذي قال الله فيه { خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ } (102) سورة التوبة .
والثاني: المقتصد وهو الذي يطيع الله، ولا يعصيه، ولكنه لا يتقرب بالنوافل من الطاعات .
والثالث: السابق بالخيرات: وهو الذي يأتي بالواجبات ويجتنب المحرمات ويتقرب إلى الله بالطاعات والقربات التي هي غير واجبة .
وهذا على أصح الأقوال في تفسير الظالم لنفسه، والمقتصد والسابق، ثم إنه تعالى بين أن إيراثهم الكتاب هو الفضل الكبير منه عليهم،
ثم وعد الجميع بجنات عدن وهو لا يخلف الميعاد في قوله:{جَنَّـاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا} إلى قوله: {وَلاَ يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ}
والواو في يدخلونها شاملة >>للظالم والمقتصد والسابق
ولذا قال بعض أهل العلم:
حق لهذه الواو أن تكتب بماء العينين
فوعده الصادق بجنات عدن لجميع أقسام هذه الأمة، وأولهم الظالم لنفسه
يدل على أن هذه الآية من أرجى آيات القرآن، ولم يبق من المسلمين أحد
خارج عن الأقسام الثلاثة، فالوعد الصادق بالجنة في الآية شـــــــــــامل
لجميع المسلمين ولذا قال بعدها متصلاً بها
{وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ
لاَ يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُواْ وَلاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مّنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِى كُلَّ كَفُورٍ}
إلى قوله: {فَمَا لِلظَّـالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ}.
واختلف أهل العلم في سبب تقديم الظالم في الوعد بالجنة على المقتصد والسابق ، فقال بعضهم :
* قدم الظالم لئلا يقنط ، وأخر السابق بالخيرات لئلا يعجب بعمله فيحبط .
*وقال بعضهم : قدم الظالم لنفسه ؛ لأن أكثر أهل الجنة الظالمون لأنفسهم
ولأن الذين لم تقع منهم معصية أقل من غيرهم .
كما قال تعالى : { إِلاَّ الذين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ } [ ص : 24 ] . "
وذكره معناه في العذب النمير في مجالس الشنقيطي في التفسير 1/64 و 4/1635 ط: الأولى .
المرجع/أضواء البيان 6-183
مشتاق لعيونكـ- * حبيب مميز *
- عدد المساهمات : 139
نقاط : 5667
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 02/04/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى