مواضيع مماثلة
أخاف عند النوم وأقوم مفزوعة
صفحة 1 من اصل 1
أخاف عند النوم وأقوم مفزوعة
" أخاف عند النوم وأقوم مفزوعة "
السؤال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
شيخي الكريم :
كنت إلى وقت قريب أنام نوما هادئا ولكن سمعت كثير من القصص التي تتحدث عن وفاة أشخاص وهم بكامل صحتهم وهم نائمون . ومن ذلك الوقت وأنا أخاف من النوم وأخاف على زوجي ودائما . استيقظ من نومي وأنا مفزوعة من هذا الموضوع ، خاصة وأنه كل يوم تتزايد هذه القصص . فماذا افعل ؟ وجزاكم الله خيرا .
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
أولاً : إذا كان ذلك بسبب تلك القصص ، فلا تقرئي تلك القصص إذا كانت مما يُقرأ .
ثانيا : هل هذا الْخَوف سوف يَدفع قَضَاء مُقدَّرا قبل خَلْق السماوات والأرض ؟
تذكّري أن كل نفس لها أجل مُسمى ، وأنه لن تموت نَفْس حتى تستكمل رزقها وأجلها .
وأنَّ هذه الأوهام مِن الشيطان لِيَحْزُن المؤمنين ، كَما قال تعالى : ( إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ) .
وعليك بالتوكّل على الله ، وأن تعلمي أن هذه المخاوف لن تَدفع نُزول القضاء ، وأنه لا يُغني حَذَر مِن قَدَر .
ثالثا : حافظي على أذكار النوم قبل النوم ، كقراءة آية الكرسي ، والْمُعوّذات كل واحدة ثلاث مرات ، وافعلي كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ، فقد كان إذا أوى إلى فراشه أوى طاهرا – أي : على طهارة تامة – ثم جَمَع كفّيه وقرأ المعوذات ونَفَث في كفيّه ثم مسح ما استطاع مِن جسده ، يفعل ذلك ثلاث مرات .
رابعا : تذكري أن هناك من يموت وهو واقِف ، وهناك من يموت وهو جالس ، وهناك من يموت وهو يتحدّث .. فهل سوف تمتنعين عن كل عمل لئلا تموتي ؟! فإن امتَنَعْتِ عن كل عمل فهناك من مات وهو جالس ساكِن !
وقديما قيل :
مَن لَم يَمُت بالسَّيف مات بِغيرِه *** تعدَّدَت الأسباب والموت واحدُ !
وتذكري من كان يخوض المعارك الكثيرة ولم يَمُت إلاَّ على فراشه ، كخالد بن الوليد رضي الله عنه .
وهناك كِتاب بعنوان " الاعتبار " للأسير أسامة بن منقذ ، ذَكَر فيه صولات وجولات ، وزاد عمره على التسعين سنة ، وما ضرّه خوض الحروب ، ولا مُبارزة العدو ، بل ولا غدر العدو !
فقد عاش في القرن السادس حيث الحروب الصليبية .. وواجه الأعداء مُستَعِدًّا ، كما واجَههم فجأة حينما تُنصَب الكمائن مِن قِبَل الصليبيين ! ومع ذلك عُمِّر طويلا .. وعاش ما كُتِب له من سِنِيّ عُمره .
وعليك بالدعاء أن يرزقك الله الأمن والإيمان والطمأنينة .
والله تعالى أعلم .
السؤال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
شيخي الكريم :
كنت إلى وقت قريب أنام نوما هادئا ولكن سمعت كثير من القصص التي تتحدث عن وفاة أشخاص وهم بكامل صحتهم وهم نائمون . ومن ذلك الوقت وأنا أخاف من النوم وأخاف على زوجي ودائما . استيقظ من نومي وأنا مفزوعة من هذا الموضوع ، خاصة وأنه كل يوم تتزايد هذه القصص . فماذا افعل ؟ وجزاكم الله خيرا .
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
أولاً : إذا كان ذلك بسبب تلك القصص ، فلا تقرئي تلك القصص إذا كانت مما يُقرأ .
ثانيا : هل هذا الْخَوف سوف يَدفع قَضَاء مُقدَّرا قبل خَلْق السماوات والأرض ؟
تذكّري أن كل نفس لها أجل مُسمى ، وأنه لن تموت نَفْس حتى تستكمل رزقها وأجلها .
وأنَّ هذه الأوهام مِن الشيطان لِيَحْزُن المؤمنين ، كَما قال تعالى : ( إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ) .
وعليك بالتوكّل على الله ، وأن تعلمي أن هذه المخاوف لن تَدفع نُزول القضاء ، وأنه لا يُغني حَذَر مِن قَدَر .
ثالثا : حافظي على أذكار النوم قبل النوم ، كقراءة آية الكرسي ، والْمُعوّذات كل واحدة ثلاث مرات ، وافعلي كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ، فقد كان إذا أوى إلى فراشه أوى طاهرا – أي : على طهارة تامة – ثم جَمَع كفّيه وقرأ المعوذات ونَفَث في كفيّه ثم مسح ما استطاع مِن جسده ، يفعل ذلك ثلاث مرات .
رابعا : تذكري أن هناك من يموت وهو واقِف ، وهناك من يموت وهو جالس ، وهناك من يموت وهو يتحدّث .. فهل سوف تمتنعين عن كل عمل لئلا تموتي ؟! فإن امتَنَعْتِ عن كل عمل فهناك من مات وهو جالس ساكِن !
وقديما قيل :
مَن لَم يَمُت بالسَّيف مات بِغيرِه *** تعدَّدَت الأسباب والموت واحدُ !
وتذكري من كان يخوض المعارك الكثيرة ولم يَمُت إلاَّ على فراشه ، كخالد بن الوليد رضي الله عنه .
وهناك كِتاب بعنوان " الاعتبار " للأسير أسامة بن منقذ ، ذَكَر فيه صولات وجولات ، وزاد عمره على التسعين سنة ، وما ضرّه خوض الحروب ، ولا مُبارزة العدو ، بل ولا غدر العدو !
فقد عاش في القرن السادس حيث الحروب الصليبية .. وواجه الأعداء مُستَعِدًّا ، كما واجَههم فجأة حينما تُنصَب الكمائن مِن قِبَل الصليبيين ! ومع ذلك عُمِّر طويلا .. وعاش ما كُتِب له من سِنِيّ عُمره .
وعليك بالدعاء أن يرزقك الله الأمن والإيمان والطمأنينة .
والله تعالى أعلم .
مشتاق لعيونكـ- * حبيب مميز *
- عدد المساهمات : 139
نقاط : 5667
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 02/04/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى