حدود من زجاج

كم هي تلك اللحظات التي تمر بنا ونحن ننظر لمن حولنا بصمت
فتارة تكون هذه النظرة مرفقه بإبتسامه صغيره وتارة بقليل من التذمر والعصبية واخرى تصاحبها
العديد والعديد من علامات التعجب و التساؤلات في بعض الاحيان
دون ان نعلم ما هي سبب ردة الفعل هذه ؟
هل هي مصطنعه؟
أم هي ردة فعل فطريه تولد مع الانسان ويتعايش معها ؟ فتصبح امرا طبيعيا ان نحكم على من حولنا من مجرد
نظره او موقف معين اوتصرف يمكن ان يكون قد بدر منه من غير قصد
لاننا وبكل بساطه أحيانا نصادف أناس نظن بأنهم يدركون ماهي الحياة ويعلمون مايريدون منها
اما يكون هذا الاستنتاج نابع من مظهرهم او من طريقة ترحيبهم بنا
او ربما من بعض المفردات التي يتلفظون بها عادة
ولكن بعد فترة زمنية بسيطه ننصدم بانهم اشخاص تائهين في دوامة الحياة وغير مدركين لما تحمله لهم هذه بين طيات ايامها
يودون الوصول الى مايريدون من غير ان يكون هناك أي مقابل او تنازلات
الو سيله الوحيده التي تستخدم لديهم للوصول الى الهدف المطلوب هي ؟؟
بعض الكلمات التفاؤليه او التشجيعيه التي يحاولون ان يخدعون بها
انفسهم مع القليل من الوعود الكاذبه لهم او يمكن ان اقول
بانه هذه هو الطريق الذي يسلكونه لسير حياتهم خوفا من دخولهم معمعه تشوش على صفو هـــا
فهم يظنون دائما انهم على صواب و يؤمنون بان الفرص كثيره في هذه
الحياة و بانها ستاتي في يوم من الايام ولكن !متى ؟ وكيف؟ هم بالانتظار .... في الواقع هم
قادرين على تحقيق كل مايصول ويجول بين افكارهم ولكن عدم ثقتهم بانفسهم وخوفهم من النتيجه التي سيصلون اليها
تعتبر العائق الوحيد او العذر الوحيد لديهم اذا صح التعبير
وايضا هناك جزا اخر من الناس يختلف كليا عن ما سبق . الذي تشعرك نظراتهم بانهم اناس غير مبالين ياخذون الحياة ببساطه وتفاؤل ولكن لو تعمقت بالتعامل معهم ستجد
اشخاص يعيشون حياتهم ساعين لهدف معين يريدون الوصول اليه
مهما كانت الصعوبات والعثرات التي ستواجههم فهم غير منصتين لها
لايمانهم الدائم بان المراد تحقيقه يستحق المغامره والتضحيه فمهما كانت النتائج
هم على قناعه تامه بان مايحلمون به سيتحقق في يوم ما ولكن بكثير من الجهد وقليل
من الصبر لان الحياة بكل بساطه تستحق ذالك فمبرغم
من الحزن والخوف الذي تربع بداخلهم
الا انهم يتظاهرون بعكس ذالك حتى لايؤثر هذا على مضمون ما يخططون له باعتبارها عقبات وصعوبات يستطيعون تخطيعا بقليل من قوة الاراده
فعبارة الفشل هو بداية النجاح هو مايردد دائما في اذهانهم

لان طموحهم وتمسكهم بالحياة قد فاق كل النظرات والتطلعات التي تتوجه لهم ممن حولهم ...

بعد هذه الأفكار التي ربما تكون واقعيه بعض الشيء
ألا انه ثمة سؤال بغاية الاهميه يراود ذهني في هذه اللحظه
اين انا من هـــــــذا العالم ؟؟؟
هل انا من النوع الذي سيكمل حياته ببعض الثرثره والكلمات
ويبقى سجينا لعالم واسع سورت حدوده بأسوار من زجاج
يستطيع من اجبر العيش فيه رؤية من حوله فقط من خلاله دون ان
يحرك ساكنا؟؟!!
ام انني اعلم ما اريد وما هو الهدف الذي اود الوصول اليه
ولدي قناعة تامه بأن ما احلم به سوف يتحقق
في يوم ما
حتى لو سورت حدودي بأسوار من زجاج ستحطم لينبق نور أمل لحلم جديد حآن اشراقه وسأصنع
بإصراري وعزيمتي وتوكلي على الله سبحانه وتعالى
حدودا احقق من خلالها كل ما اتمنانه واطمح اليه بإذن لله
لانني وبكل تواضع الشخص الذي يسعى الى تحقيق مايطح اليه

بعد كتابتي لهذه الكلمات والجمل ادركت بأننا نعيش عالما
واسع لاحدود له
واسع بضمه عقول متنوعه وافكار عديده بعضها تجذبنا
واخرى نحاول ان نتفاداها لانها لا تتوافق مع قناعاتنا
و الكثير الكثير الذي لا نستطيع حصره
ولكن وبالرغم من هذا وذاك
نحن متمسكين بعالم هو من يصنعنا وليس نحن من نصنعه

كلام جميل جدا جدا يسلمووو

يسلموووووووووو على المرور العطر الصفحة بعطر الفل والياسمين

يديك الف عافية على الموضوع الرائع
قمة الروعـ@

جزاك الله خير على مشاركتك يا توتة